نظريةاللونColorTheory واستخدامها الإبداعي عند ويس أندرسون بالتطبيق على أفلامه Bottle Rocket ، The Grand Budapest Hotel ، The French Dispatch

مقدمة

  منذ الوهلة الأولى عند عرض فيلمه فندق بودابست الكبير The Grand Budapest Hotel عام 2014م. لفت أنظار الجمهور والنقاد إلى أسلوب متفرد في معالجة الألوان أو في المعالجة اللونية للموضوع الفيلمي، ليس بسبب الاستخدام المبهج للألوان، وإن كان ذلك ملفتا للنظر ومثيرا للذة لدى المتلقي، لكنه -فيلمًا بعد فيلم- يؤكد على اهتمامه بالاستخدام المتفرد للألوان، الاستخدام الذي يدل على فهم عميق لنظرية اللون Color Theory (علم تطبيقات اللون ودمجه وتكامل الألوان وتوازنها وتباينها وتأثيراتها النفسية والفسيولوجية والسيميولوجية) من خلال الاستخدام الدقيق للون النقي Hue، والتشبع Saturation، والنصوع Brightness، وحتى من خلال الغياب الوهمي للون فيما يسمى بالأبيض والأسود (وهو مصطلح في الواقع يشير إلى مجموعة الألوان الرمادية متعددة درجات السطوع بين الأبيض الناصع والأسود الحالك)، ومثال ذلك من فيلم The French Dispatch المشهد الذي تظهر فيه الممثلة الفرنسية الحسناء ليا سيدو léa seydoux التي تقوم بدور السجانة وهي عارية تماما وتتعرض للتحرش من قبل السجين الرسام الغير متزن عقليا (الممثل بينوكيو ديل تورو Benicio del Toro)، وأيضا مشهد اللقاء الحميم بينهما هذه المشاهد التي منعها من التحول إلى مشاهد إثارة مبتذلة استخدام صانع الفيلم للأبيض والرماديات والأسود في تباين منخفض أخذ عقل وقلب المتلقي بعيدا إلى عالم التأمل الجمالي ومنعه من السقوط في سطحية الجنس المبتذل. ومن جهة أخرى ترجم الأبيض والأسود وجهة نظر الحارسة في علاقتها بالسجين التي لا تمثل لها حبا، وترفض أي تطور عاطفي للعلاقة بينهما رغم اقتناع الآخر أن ما بينهما يكسر علاقة السجانة بالسجين ويدفعها إلى بعد آخر.

  ذلك الفهم العميق لنظرية اللون من قبل ويس أندرسون، جعل منه رمزا لصناع الأفلام، وجعل من أفلامه أيقونات فنية يسعى صناع الأفلام لدراستها مثلما يدرس طلبة الفنون الأعمال الكلاسيكية، بل ويعتبر الكثيرون الآن أفلامه مدرسة في السرد السينمائي يسعون إلى استلهامها والتأسي بمنهجها، وهو ما دفعنا إلى محاولة تتبع أسلوبه في توظيف اللون وتطور ذلك الأسلوب من خلال ثلاثة من أفلامه، أولها هو فيلم Bottle Rocket 1996، وهو الفيلم الذي قدم به نفسه كأول فيلم طويل يخرجه، ثم فيلم The Grand Budapest Hotel 2014، وهو الفيلم الذي ظهر فيه تميزه اللوني وكان سبب شهرته، وأخيرا فيلمه The French Dispatch 2021، وهو الفيلم الأخير حتى الشروع في هذا البحث وإن كان معلنا أن ويس أندرسون لديه مشروعان قيد التنفيذ وهما فيلم Asteroid City، وفيلم The Wonderful Story of Henry Sugar.


 

لتحميل البحث كاملا مجانا pdf اضغط هنا

 

رابط آخر لتحميل البحث

قد يعجبك أيضاً

التعبير اللوني عن مفهوم الحب بالتطبيق على فيلم المصير الخرافي لأيميلي بولان Le Fabuleux Destin d'Amélie Poulain للمخرج الفرنسي جون بيير جوني

 

لمشاهدة فيلم Bottle Rocket مجانا بجودة عالية اضغط هنا

 

لمشاهدة فيلم The Grand Budapest Hotel مجانا بجودة عالية اضغط هنا

 

لمشاهدة فيلم The French Dispatch مجانا بجودة عالية اضغط هنا

نظريةاللون ColorTheory واستخدامها الإبداعي عند ويس أندرسون بالتطبيق على أفلامه
BottleRocket  ، TheGrandBudapestHotel ، TheFrenchDispatch

دخول:

• إرسال

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 

إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا