وظائف خالية

يا أهلا بإسرائيل في الإعلام المصري

اللي ما يعرفش يقول ميّ
Total online: 2
Guests: 2
Users: 0
إذا لم تكن اشتريت كاميرا بعد.. تمهل قليلا و اقرأ ما يلي بحرص

يا أهلا بإسرائيل في الإعلام المصري
 


 
 نعم، أهلا و سهلا بإسرائيل و مشاركتها ( الإثرائية ) في الإعلام المصري.
هل يبدو كلامي غريبا، أو شاذا، أو مخالفا لما عرفه الزملاء عني؟!
ربما.
 
لكن فيم الغرابة؟
بعد أن استمعت لوجهة نظر المتخوفين من حضور إسرائيل في المشهد الإعلامي العربي و ليس المصري فقط بما يزيد عن عشرين قناة تليفزيونية متعددة التخصصات، تخدم المشاهد العربي - نعم ( تخدم ) ليس ذلك خطأ كتابيا - و تقدم له وجبة متنوعة من الإعلام الهادف - أيا ما كانت أهدافه- و التي يحتاجها، و ربما ينتظرها المشاهد العربي.
  أولا إذا كان تخوفكم من القنوات الجديدة لأنها ستقدم مادة إباحية ( قبيحة ) للمشاهد المحترم (تبعنا ) و الذي " يا عيني " لم يعتدها.. ههههه.. ألفت نظركم أن قنواتنا و أفلامنا، و مبدعينا يقدمون الأقبح و الأأبح ( نسبة للإباحية ) لا مسؤولو القنوات عادوا يترفعون، و لا المشاهد بعد يخجل و يحمر وجهه.. لست مع ذلك، لكنه الواقع الذي فرضتموه، و تستكثرون على أبناء العم أن يشاركوكم فيه.
  أما إذا كان تخوفكم مثل تخوف بعض المنتجين التليفزيونيين ( القلقين على الأمن القومي ) و الذين أعلنوا أنهم عرضت عليهم مبالغ طائلة مقابل أعمالهم المعلبة، ما جعلهم يقلقون، يا سادة فيم القلق، هذه أعمال تم إنتاجها بالفعل، بوجهات نظركم و ثقافتكم و وطنيتكم و احترامكم، و كل ما ينتهي بالضمير ( كم ) و ستجد سبيلا للعرض لمشاهديكم، و ستحصلون على مبالغ تعيدكم للإنتاج الذي اضطررتم للتنحي عن سوقه بعدما تدخلت أموال الخليج و غسيل الأموال و السياسة، لتفرض أجورا للنجوم مبالغا فيها، مقابل إنتاج ضعيف دمر سوق الإنتاج في مصر على الأقل و جعل الحسبة غير منطقية لا يستطيع الإلمام بها إلا المتكيفون، و دعونا نكتفي بهذا اللفظ المهذب بعض الشيء: المتكيفون.
  و إذا كان تخوفكم على توسيع الوجود الإسرائيلي في الإعلام المصري، للحق أرى أن وجود قنوات معلن أنها إسرائيلية باللغة العربية، أكثر أمنا و أمانا لنا من مصادر إعلامية أخرى مغلفة بهويات غير معروفة يمكن بسهولة التسلل من خلالها لعقول و قلوب أبنائنا.
ختاما، من وجهة نظري لا يجب أن نقلق من القنوات الجديدة، و لا نحجم عن دفع المثقفين الوطنيين للعمل بها و التعامل معها، لأن ذلك سيكون صمام أمان لنا، و نقطة لصالحنا ليس العكس، لكن الذي يجب أن يقلقنا حقا، خلو السوق لدينا، و الذي أصبح الشيء الوحيد الذي يبدو ممنهجا عندنا، القنوات تغلق أبوابها، و الإعلام الرسمي تخلت الدولة عن دعمه ( دعما حقيقيا ) حتى صار حاله يرثى له، أما المنتجين المثقفين الوطنيين الذين كانوا يصولون و يجولون في الساحة، معظمهم الآن رهن المحبسين الفيس بوك و المقاهي، و دمتم.
أحمد صلاح الدين طه

avatar

الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
 

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 


إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا

 
    أضف خبرًا فنيًا         أكتب مقالا على ديدالوم