وظائف خالية

شباب رواد ماسبيرو

أسوان.. الأمل، و لو بدون فلمنك
Total online: 1
Guests: 1
Users: 0
أنا مصر.. الطريق و الطريقة


رواد ماسبيرو بنادي الإعلاميين
 

 
  كما يقال إن الشبابَ شبابُ القلب، كذلك الريادة لم تأت من فراغ.


  عندما تقابل هؤلاء السادة الأساتذة ممن تتلمذنا على أيديهم أو تعلمنا من مشاهدة أعمالهم تعرف، و إن كنت عارفاً تتأكد، أن الريادة التي فخر بها التليفزيون المصري دائماً، و عصورَ الرخاء الفكري و الإبداعي التي لازلنا نتلمس بها المستقبل و لازال الجمهور يجتر ذكرياته عنها و بها و فيها. تلك الأيام و ما تُضَوِّعُ به ذاكرتَنا من أعمالٍ فخمة ملؤها البراعة و ديدنها الصدق، لم تكن أبداً وليدة صدفة، إنما هي نتاج جهد جيلٍ يستحق أن تخلد أعماله و يليق بالتكريم فخراً أن يتوج رؤوسهم.


  صحبة اكتسبنا في وجودهم حماسة أخجلتنا. اجتمعنا و إياهم بالأمس في نادي الإعلاميين بالمنيل، و كان حفلاً بسيطاً غنياً بوجود عمالقة رواد ماسبيرو، كما توج اليوم أيضاً حضور رهط من أساتذة أصغر-سناً- هم بعض المتقدمين لشغل مقاعد مجلس نقابة السينمائيين.


  ما أسعدنا لوجود هؤلاء حقاً كونهم جاؤوا يقدمون أنفسهم لمجموعة الرواد رغم أنهم يدركون تماماً أن جلَّ الحاضرين لن يتمكنوا من التصويت لهم لأنهم تقاعدواقبل سنواتٍ و قانون النقابة يحرم العضو من الترشح أو الانتخاب بوصوله سن التقاعد.


  دون الخوض في مدى عدالة هذا القانون الذي لو حضر من وضعه اجتماعاً واحداً للرواد، و أدرك ما هم عليه من حماسة و قدرة على العمل العام و ما بهم من طاقة إيجابية و خبراتٍ نادرة لا يمكن تجاهلها؛ لما أقدم على وضعه أبداً.


  على أي حال هذا هو القانون، و السادة المرشحون يدركونه، مع ذلك جاؤوا بكل ودًّ يخاطبون أساتذتهم و أساتذتنا الرواد مما يجعلنا ندرك كم هم مخلصون حقاً، صادقون في رغبتهم خدمة زملائهم. لا يسعون لمصلحة خاصة أو منصب. كان بإمكانهم توفير وقتهم هذا للقاء بعض الأعضاء الممارسين ممن سترجح أصواتهم فوز الفائز، لكنهم لم يتأخروا و قبلوا بحماس الدعوة، و جاءوا لتقديم أنفسهم و عرض برامجهم و الاستفادة من خبرة من سبقوهم، خاصة و كثير من الخدمات التي تقدمها النقابة خارج الإطار المهني، هي خدماتٌ بالأساس تُقدَّمُ لهذه الفئة من كبار السن و الذين أفنوا سنوات طويلة من حيواتهم في خدمة المهنة، و فنون السينما و التليفزيون، فلابد أن يكونوا مقصداً للمرشحين يستفيدون من النقاش معهم حتى لو لم يملكوا صوتاً مؤثراً في صناديق الإقتراع إلا أن صوت خبرتهم إن سمع كان نبراساً يهتدي به كل مخلص.


  تحية لكل من أسس فكرة اجتماع الرواد الشهري، و تحية لنادي الإعلاميين و القائمين عليه لاستضافتهم اللقاء و تسهيلهم الإجراءات. التحية أيضاً موصولة للسادة المرشحين لما أثبتوه بحضورهم من إخلاصٍ و تقدير للرواد، و أظنهم سعدوا بحضرة الأساتذة كما أسعدوهم.


  أخيرا، تعمدت عدم ذكر الأسماء لأن كلاً ممن قصدتهم في هذه المقالة بالتحية يستحق الكتابة عنه منفرداً و إن شاء الله يأتي ذلك في حينه.

 
أحمد صلاح الدين طه
dedalum.info@gmail.com

 

avatar

الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
 

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 


إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا

 
    أضف خبرًا فنيًا         أكتب مقالا على ديدالوم