اقتراح
ثوري رصين لهيكل الحكومة الجديدة
مع
رجاء فحص ملف الشكل المرفق للمقترح

بقلم
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
ينادي
رشوان اليوم في المصري اليوم بحكومة إخوانية سلفية غير ائتلافية، وبسوء ظن بسيط،
يريد أن يوقع الإخوان والسلف في شر أعمالهم، أما نافعة في نفس الجريدة فينادي
بحكومة سياسية، وكأن المهمة الحقيقية للحكومة ليست على باله على الإطلاق. أما
العبد لله فلا يهمه إلا أن تكون هذه الحكومة الجديدة محققة لأهداف ثورة 25 يناير،
وبصورة خاصة التنمية والإنتاج والعدالة الاجتماعية وتحقيق الدولة الحديثة المهابة.
نقطة الانطلاق هي الاختيار الصائب لرئيس الوزراء برؤيته الثورية والتنموية
والتنظيمية والإدارية الثاقبة والذي بدوره سوف يختار الوزراء الكفوئين، والذين هم
بدورهم سيختارون من تحتهم بنفس الأسلوب والنتيجة وجود وزارة كفء تحقق أهدافها
السابقة بكفاءة وذلك من حيث القيادات. وهنا أتمنى أن يكون البرادعي أو حسام عيسى
هما المرجوين لرئاسة الوزارة. وأرجو أن يبتعد الاقتصاديون عن رئاسة الوزارة،
فعقلية الاقتصادي عادة ما تكون متحجرة حول الاقتصاد التقليدي فقط كما تمثلت بصورة
صادقة تماما في رد دكتورة نسيت اسمها تداخلت مع لميس الحديدي مجيبة على سؤال لميس
حول نصائحها الاقتصادية للوزراة الجديدة، وهذه الدكتورة هي المدير التنفيذي للمركز
المصري للدراسات الاقتصادية الكائن ببرج التجارة العالمي على كورنيش النيل، وهو
مركز كان يظنه البعض مُدارا بجمال مبارك وعز وشلة كانوا يطلقون عليها لفظا أستحي ذكره
ولكنه مرتبط بسلوك جمال مبارك وعصابته. المهم أن هذه الاقتصادية ذكرت ثلاث نقاط في
نصيتحها تعبر عن الرأسمالية المتوحشة وهي الاقتراض من البنك الدولي والصندوق
والهيئات العالمية، ومحاولة سد عجز الميزانية بالتوقف عن السلوك الاستهلاكي الذي
قصدت به بصورة خاصة في نقاشها عدم دفع العلاوة الـ 15% التي قررها الرئيس مرسي، ثم
تشجيع الاستثمارات. الاقتصادية "المرموقة" لا ترى إلا الحلول المالية
للاقتصاد والتنمية، وليتها تتعلم من صباحي أو حتى حسن مالك في برنامجي تنميتهما
إبان الدعاية الانتخابية لرئاسة الجمهورية.