حروف فوق النقط؟

حروف فوق النقط؟
 

 

عمرو أديب

 

  القاعدة تقول إن النقاط فوق الحروف، أما ما أشاهده وأسمعه الآن هى حروف فوق النقاط.
   عزيزى وزميللى عمرو أديب، تشرفت بالعمل معك لمدة 15 سنة فى أوربت، فى برنامج القاهرة اليوم، وكنت تتحدث عن صولاتك وجولاتك، كنت تتحدث أن العاملين معك من أمهر المصورين والمخرجين، وكان برنامجك من أفضل البرامج على الاطلاق.
  أولاً، أحب أن أوضح لك أن الطاقم الفنى الذى كان يقوم بالعمل معك فى برنامج القاهرة اليوم أو فى برنامج كل يوم بنسبة 90 % من أبناء ماسبيرو، و أستطيع أن أذكرك بهم فرداً فرداً، لو كانت ذاكرتك امتلأت أو تناسيت أو تريد أن تتناسى ذلك.
  إذا يا زميلى العزيز من كان سبباً فى نجاحك ولا يزال يشارك فى صناعه نجومية عمرو أديب هم من تعلموا وتتلمذوا وتربوا من خير ماسبيرو.
  أحب أن أذكرك أن السيدة لميس الحديدى كان الفضل فى ظهورها إعلامياً برنامج ( من قلب مصر )، أحب أن أذكرك بمحمود سعد ..وخيرى رمضان وبرنامج البيت بيتك. أحب أن أذكرك أن مدينة الإنتاج الإعلامى والنايل سات نسبة مساهمة اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى كلٍ منهما 35 و40%؛ فلولا "شقا وعرق" أبناء ماسبيرو، هل كنت ستصور حلقاتك على "قهوة بعرة"* أو تبثها على يوتيوب لأنه لا مدينة إنتاج كانت ستكون و لا نايل سات.
  زميللى العزيز، كنت أتخيل أنك ستطالب بالوقوف بجوار ماسبيرو للخروج من كبوته لا أن تطالب بتسريح العاملين فيه. اقسم لك بالله الموضوع بالنسب لى "مش فارق كتير أهو حاروح أشتغل فى قناه بنفس المبلغ اللى باتقاضاه من ماسبيرو ويمكن اكتر بس اللى فارق معايا الانتماء".
  أنا تركت أوربت لأتيح مكاناً لزميل لى. ولأنى عندى بيتى، ولائى الأول والأخير له وهو ماسبيرو.
  حضرتك، يمكنك ترك برنامجك غداً لأن فرصة أفضل أتيحت لك. أما العاملين معك، وهم من أبناء ماسبيرو "استحالة"؛ لأنهم عندهم ولاء قد لا يعرفه من لم يكن ابناً من أبناء ماسبيرو. هذا الولاء الذى أحدثك به، يمكنك أن تسأل عنه جندياً من جنود القوات المسلح.
   زميلى العزيز،
  أول دبابة تحركت يوم 25 يناير كانت لتأمين ماسبيرو، المشير طنطاوى عندما نزل لتفقد جنوده تفقدهم أمام ماسبيرو.. كل خطابات مبارك منذ اندلاع الثورة إلى التنحى كانت تسجل وتبث من ماسبيرو. حضرتك، ألم تتفرج عليها فى البيت؟!
  قبل ثوره 25 يناير كان عندنا برنامجٌ اسمه "البيت بيتك" كان يغطى مصاريف المبنى وزياده.. ماذا حدث بعد وأثناء الثورة؟
  التلفزيون فقد مصداقيته بسبب الكاميرا "اللى كانت جايبه كوبرى أكتوبر فاضى أو تامر بتاع غمرة"
  كلها أسباب ليست لنا ناقة أو جمل فيها.
  يوم فض رابعة والنهضة، مصورو قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى كانوا "بايتين" فى رابعة، معلومة لايعرفها كثيرون "كانوا جوة خط النار" لنقل الحدث.
  أيام حكم مرسي؛ الأستاذ مجدى لاشين والأستاذ عصام الأمير، رئيس التلفزيون و رئيس الاتحاد استقالوا أيام أحداث الاتحادية. حضرتك مااتكلمتش على مرسى إلا لما جاءت لك التعليمات بذلك (قول ماتخفش). الأستاذ شكرى أبو عميرة رئيس الاتحاد الأسبق أذاع بيان 3 يوليو بعزل مرسى على مسئوليته. ولو كانت ثوره 30 يونية فشلت كان زمانه فى المعتقل على أقل تقدير. وكان زمانك بتذيع إنجازات مرسى. أرجوك ياصديقى بدأت تفقد رونقك الإعلامى، لدينا إحساس أن هناك هدفاً من مهاجمة ماسبيرو!!
  وكلمة للسيد الرئيس السيسى: "أعطيت ظهرك لماسبيرو برغم أن أبناء ماسبيرو هم خط الدفاع الثانى بعد القوات المسلحه عن مصر، و لازال أبناء ماسبيرو يمدون يدهم إليك لتخرج المبنى من كبوته كما أخرجت وزارة الداخليه من كبوتها من قبل.. أفلا تستجيبون؟

بقلم:
هشام إمام متولي

هشام إمام متولي

دخول:

• إرسال

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 

إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا