وفقًا لمقال توم ماي على موقع Digital Camera World، مع توقعات من ChatGPT لموقع ديدالوم
يشهد عالم التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا بفعل الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت العمليات التي كانت تستغرق ساعات من العمل في الاستوديو أو على برامج التحرير تُنجز الآن في دقائق، وأحيانًا دون الحاجة لاستخدام الكاميرا. وفقًا لتوم ماي، هذه التغيرات السريعة تفرض على المصورين، سواء كانوا محترفين أو مبتدئين، أن يتأقلموا مع واقع جديد مليء بالفرص والتحديات.
1. فقدان الوظائف: تأثير محتمل على المهنة
يشير ماي في مقاله إلى أن انتشار الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليص فرص العمل للمصورين، وخاصة المستقلين. كمثال، يستعرض ماي تجربة المصورة أريان شيرين مع أداة Aragon.ai، التي أثارت دهشتها بقدرتها على إنتاج صور شخصية بجودة احترافية بتكلفة زهيدة ووقت قصير. وصفت شيرين هذه التقنية بأنها "مرعبة"، متوقعة أن تحل مثل هذه الأدوات تدريجيًا محل المصورين البشريين.
حتى مجال التصوير التجاري يتعرض لضغوط مع ظهور أدوات مثل Midjourney وGoogle Imagen، التي تمكن المستخدمين من إنشاء صور عالية الجودة باستخدام أوصاف نصية فقط، مما يهدد الطلب على الصور المخزنة التقليدية.
كيف يمكن التكيف؟
يشدد ماي على أهمية التركيز على تقديم خدمات إنسانية وإبداعية فريدة لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها، مثل التفاعل الشخصي والتوجيه الفني المخصص.
2. تحرير الصور: سهولة جديدة بتكلفة فنية
يوضح المقال أن الذكاء الاصطناعي يجعل تحرير الصور أسرع وأسهل من أي وقت مضى، مع ميزات مثل إزالة التشويش بضغطة واحدة في برامج مثل Photoshop. لكن هذه الراحة تأتي مع خطر إضعاف الهوية الفنية، حيث بدأ العديد من الصور تبدو متشابهة نتيجة اعتماد المستخدمين على تفضيلات الذكاء الاصطناعي.
ماي يشير إلى أن التحدي يكمن في تحقيق توازن بين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العمليات الفنية والحفاظ على الرؤية الإبداعية الفريدة لكل مصور.
3. أزمة الصور المزيفة: خطر على المجتمع
يبرز المقال قلقًا آخر يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء صور مزيفة، والتي قد تُستخدم لنشر المعلومات المضللة أو التأثير على الرأي العام. يشير ماي إلى تطور تقنيات التزييف، مثل الصور العميقة المزيفة والفيديوهات المصطنعة، مما يجعل التمييز بين الحقيقي والمزيف تحديًا كبيرًا.
للحد من هذه المشكلة، يستعرض المقال جهودًا مثل إضافة علامات مائية على الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، وتطوير معايير للتحقق من المحتوى من خلال منظمات مثل C2PA.
4. استخدامات إيجابية للذكاء الاصطناعي في التصوير
على الرغم من المخاطر، يشير ماي إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فوائد كبيرة، مثل تحسين السلامة والكفاءة. على سبيل المثال، تُستخدم الكاميرات الذكية لمنع الحوادث في حمامات السباحة أو مراقبة حركة الحيوانات في المناطق البرية. كما تُسهم الأجهزة القابلة للارتداء، مثل كاميرا Seekr، في مساعدة المكفوفين على التعرف على محيطهم.
عندما سألنا في موقع ديدالوم ChatGPT عن توقعاته ومدى صحة أو خطأ توقعات توم ماي السابقة، أجاب:
"إن توقعات توم ماي تحمل قدرًا كبيرًا من الواقعية، ولكنني أود إضافة بعض الرؤى الأخرى بناءً على التوجهات الراهنة:
-
الاستمرار في تمييز العنصر البشري: في حين أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في تقليد الصور وتحسين جودتها، ستظل المهارات الإنسانية، مثل فهم السياق الثقافي والقدرة على سرد القصص من خلال التصوير، ذات قيمة كبيرة، خاصة في المجالات الإبداعية والشخصية مثل التصوير الصحفي أو الوثائقي.
-
تعاظم دور "التحقق من المصدر": ستصبح تقنيات التحقق من أصالة الصور ضرورة ملحة ليس فقط لحماية المصورين ولكن أيضًا لمواجهة الاستخدامات غير الأخلاقية للصور المزيفة. المصورون الذين يتقنون أدوات التحقق والشفافية سيكون لديهم ميزة تنافسية.
-
نشوء وظائف جديدة: في مقابل فقدان بعض الوظائف التقليدية، ستظهر أدوار جديدة مثل "مصمم مشاهد بالذكاء الاصطناعي" أو "محلل محتوى بصري" الذين سيعملون على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق إبداعية ومبتكرة.
-
التخصص في المجالات الدقيقة: سيُفضل المصورون الذين يتخصصون في مجالات لا يزال فيها العنصر البشري أساسيًا، مثل التصوير الطبي، التصوير العاطفي أو الفعاليات ذات الطابع الشخصي."
في النهاية، يبدو أن مستقبل التصوير مع الذكاء الاصطناعي ليس قاتمًا بالكامل، بل يحمل في طياته فرصًا هائلة للتكيف والإبداع، لمن يرغبون في مواكبة هذا التطور والاستفادة من إمكاناته المتنامية.
للمزيد من التفاصيل، يمكنكم الاطلاع على المقال الأصلي عبر موقع Digital Camera World.
تفسير المصطلحات وروابط الأدوات والبرامج المذكورة
تفسير المصطلحات التقنية
-
Aragon.ai
أداة ذكاء اصطناعي لتوليد الصور الشخصية بجودة احترافية بسرعة وبتكلفة منخفضة. تعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لإنشاء صور مشابهة لتلك التي يلتقطها المصورون المحترفون.
-
Midjourney
منصة ذكاء اصطناعي تستخدم الأوصاف النصية لإنشاء صور فنية وفوتوغرافية. تعتبر واحدة من أشهر الأدوات في مجال توليد الصور بناءً على النصوص.
-
Google Imagen
أداة من تطوير Google تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور فوتوغرافية دقيقة استنادًا إلى أوصاف نصية، مع تركيز على التفاصيل الواقعية.
-
PhotoBot
جهاز كاميرا تجريبي مزود بتقنيات ذكاء اصطناعي للتصوير التلقائي في الأحداث والفعاليات. ما زال في مرحلة التطوير ويشير إلى مستقبل التصوير المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
-
Photoshop (ميزة إزالة التشويش بنقرة واحدة)
واحدة من أحدث ميزات برنامج Photoshop، تتيح للمستخدمين إزالة العناصر غير المرغوبة من الصور بسهولة.
-
Seekr
كاميرا صغيرة قابلة للارتداء تعتمد على الذكاء الاصطناعي لوصف البيئة المحيطة للمكفوفين وضعاف البصر، مما يساعدهم على التنقل اليومي.
-
Content Credentials
تقنية طورتها Adobe تتيح للمصورين توثيق الصور وتضمين معلومات رقمية حول مصدرها وتعديلات التحرير، مما يسهل التعرف على الصور الأصلية.
-
C2PA (Coalition for Content Provenance and Authenticity)
تحالف يهدف إلى وضع معايير عالمية لتوثيق المحتوى الرقمي والتأكد من صحته.
روابط إضافية للمنصات والأدوات المذكورة
ماركات الأجهزة والأدوات
-
Samsung
واحدة من الشركات الرائدة في تطوير أجهزة الكاميرات الذكية والمساهمة في مشروع PhotoBot.
-
Adobe
الشركة المطورة لبرنامج Photoshop وتقنيات Content Credentials.
التوصيات للمهتمين بالتصوير مع الذكاء الاصطناعي
- متابعة التطورات في أدوات مثل Midjourney وAragon.ai لتعلم كيفية دمجها في العمل الإبداعي.
- استخدام أدوات مثل Content Credentials لتوثيق الصور وحمايتها من التزييف.
- استكشاف ميزات Adobe Photoshop الجديدة للاستفادة من إمكانيات التحرير السريعة.
ملاحظات:
إذا كنت تحتاج إلى مزيد من المعلومات حول أي أداة أو تقنية، يُفضل زيارة الروابط المذكورة أو البحث عن المصادر الرسمية للأدوات.