ربما كان الفيلم السوداني "إيمان" للمخرخرجة السودانية من أصل لبناني ميا البيطار، فيلماً توعوياً، بالنظر للجهات المتعاونة على إنتاجه، وأيضاً بالنسبة لرسالته الداعمة لثقافة مقاومة تضليل الشباب والزج بهم في غياهب حروب إقليمية باستغلال عواطفهم الدينية، مع ذلك آثر صناع الفيلم أن يكون فيلمهم ذا قيمة فنية معتبرة وليس شريطاً دعائياً مسطحاً.
يحكي الفيلم قصة 4 سودانيين من مختلف نواحي الحياة توجهوا - من خلال مختلف الظروف ولأسباب مختلفة نحو التطرف.
تتداخل قصصهم طوال الفيلم، لكن الشخصيات لا تلتقي أبداً.
بناء على أحداث حقيقية، يعرض الفيلم وجهاً إنسانياً لآفة التطرف العنيف بهدف رفع مستوى الوعي حول كيفية تنامي التطرف العنيف واستكشاف كيف يمكن للمرء، حسب هذه المسارات الشخصية، أن يذهب في أي اتجاه.
على هذه الخلفية، أطلقت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالإشتراك مع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دراسة شاملة حول هذه القضية الى جانب إنتاج فلم قصير لتوعية أصحاب المصلحة بخطورة هذه القضية في السودان. إذ حددت نتائج الدراسة أصل المشكلة التي شهدت طيفاً واسعا من المتحدثين والأطراف المتأثرة من أجل مكافحة التطرف مستقبلاً.