Dedalum Arts Complex ديدالوم مجمع الفنون

مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يدعو إلى حوار مجتمعي لدعم الدراما المصرية في مواجهة التحديات

22 Apr 2025

انطلاق فعاليات الدورة الـ 15 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد اليوم

Total online: 3
Guests: 3
Users: 0

مهرجان جمعية الفيلم الـ51: لجنة تحكيم مرموقة وعروض لأفضل أفلام العام الماضي

الهيئة الوطنية للإعلام,ماسبيرو,أحمد المسلماني,

القاهرة، مصر – أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على الدور الحيوي للدراما المصرية وقوتها الناعمة في مواجهة التحديات المجتمعية والإقليمية، وذلك خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر ماسبيرو للدراما. ودعا المسلماني إلى ضرورة إطلاق حوار مجتمعي شامل يضم المفكرين والأكاديميين والمثقفين لتعزيز الإبداع الدرامي وتصحيح مساراته بما يخدم أهداف البلاد في تحقيق الأمن والرخاء وتوسيع مساحة العقل والحرية وترسيخ قيم العلم والبناء.
  وفي كلمته التي استقبل بها نجوم وصناع الدراما المصرية العائدين إلى "بيتهم الأول" التليفزيون المصري، بعد فترة من الانتظار، شدد المسلماني على أن الدراما والسينما لا تخص صناعها فقط، بل تمتد لتشمل مجتمعًا يتجاوز المائة مليون مصري ومحيطًا عربيًا وإقليميًا يقارب نصف مليار نسمة، مما يستوجب مسؤولية مضاعفة في تناول القضايا المطروحة.

تحديات جسيمة تستدعي تضافر الجهود:

  استعرض رئيس الهيئة الوطنية للإعلام التحديات التي تواجه مصر، وعلى رأسها موجات التطرف الديني ومعاداة الفن والإبداع، بالإضافة إلى الحرب الشرسة التي تشنها عصابات المخدرات العالمية على الشباب المصري، واصفًا إياها بـ"حرب كيميائية" وسلاح دمار شامل يهدد الأجيال. وأكد على ضرورة أن يكون الإبداع شريكًا فاعلاً في هذه المواجهة، وأنه لا يجوز للمبدع أن يقف على الحياد.
  كما لفت المسلماني إلى التحديات الأخرى التي تواجه البلاد، مثل شح المياه الذي يدخل مصر في دائرة الفقر المائي، والأخطار القادمة من الجنوب والمدعومة بأيدٍ خارجية للضغط على مصر في قضايا تهدد حدودها ووجودها. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى حالة الاضطراب الثقافي لدى الأجيال الجديدة وصعود تأثير الثقافات الأجنبية على حساب الإبداع المصري والفكر الوطني، والأزمات الإقليمية المستمرة في محيط مصر الحيوي.

القوة الناعمة المصرية.. إرث عريق ومستقبل واعد:

  في خضم هذه التحديات، أكد المسلماني على الأهمية القصوى للدور الذي يلعبه المبدعون، مشددًا على أن "الحرب هي حرب الأفكار والسلوك، والخسارة فيها لمن يسيء استخدام القوة الناعمة". وذكّر بأن مصر تمتلك قوة ناعمة تمتد لآلاف السنين، مستشهدًا بدور مدينتي الإسكندرية وأبيدوس في الحضارة الإنسانية، وبإسهامات الحضارات المتعاقبة في مصر (الفرعونية والقبطية والعربية الإسلامية) وصولًا إلى عصر الحداثة المصري الذي قاد المنطقة ثقافيًا.
  وأوضح أن القوة الناعمة المصرية اليوم تقف عند مفترق طرق، بين التراجع أو الانطلاق نحو مستقبل يمتد من الماضي، مؤكدًا على أنه "لا خيار في الإجابة لدينا. لا تراجع أبدًا، بل صعود مستمر.. دور رائد.. وعطاء أبدي حتى نهاية التاريخ".
  وفي ختام كلمته، جدد المسلماني الترحيب بالمبدعين والمثقفين في "بيتهم الأول ماسبيرو"، الذي وصفه بـ"عنوان القوة الناعمة العربية" على مدار واحد وتسعين عامًا، متمنيًا لهم مؤتمرًا موفقًا وحوارًا خلاقًا.

ملحق أسماء الأعلام والمصطلحات الواردة في الكلمة:

avatar