الدورة ال٢٥ وصمود لثمانية وأربعين عامًا المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة يحتفي بالسينما الموريتانية ومشاركة أربعة أفلام مصرية
09 Jun 2025
Total online: 1 Guests: 1 Users: 0
مهرجان عمّان السينمائي الدولي يعلن عن ١٨ مشروعًا مختارًا في "أيام عمّان لصنّاع الأفلام"
المغرب - تنظم مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة (المملكة المغربية) الدورة 25 للمهرجان خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و28 يونيو/حزيران 2025. تُقام الدورة تحت شعار: "من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات: تجاذبات السينما الإفريقية". كما يسلط ملصق الدورة أضواءه على قلق يساور الحكواتيين الأفارقة بحثًا عن ولادة حلم بصري جديد؟!
وبناءً على البرنامج العام للدورة، ستشهد 19 موقعًا موزعًا على 12 مدينة تابعة لخريبكة والجهة، عرض أكثر من خمسين شريطًا سينمائيًا إفريقيًا عبر 15 شاشة، بالإضافة إلى أنشطة أخرى. فيما سيعرف المركب الثقافي محمد السادس حفلي الافتتاح والاختتام والمسابقة الكبرى للأفلام القصيرة والطويلة.
تحتفي الدورة بالسينما الموريتانية كضيف الشرف، ولأول مرة في تاريخ المهرجان تشارك السينما الليبية والسينما الصومالية. كما تضم الدورة مجموعة من الفقرات الأساسية منها: التكوين السينمائي، فقرة أفلام إفريقية خاصة بالأطفال، أنشطة سينمائية بالمؤسسات السجنية، والمسابقة الرسمية للإنتاجات السينمائية الإفريقية الحديثة في صنفي الفيلم القصير والطويل.
يضم الصنف الأخير (الأفلام الطويلة) في مسابقته خمسة عشر فيلمًا تمثل الدول التالية: موريتانيا، مصر، تونس، السنغال، رواندا، تشاد، مالي، الصومال، أوغندا، بوركينا فاسو، الطوغو، والمغرب (البلد المنظم)، وهي تحمل العناوين التالية:
- من المغرب: فيلم "راضية" لخولة أسباب بنعمر، "وشم الريح" لليلى التريكي، "كازابلانكا/دكار" لأحمد بولان.
- من تونس: فيلم "قنطرة" لوليد مطار.
- من مصر: "قصة الخريف" لكريم مكرم، وفيلم "سينما منتصف الليل" للمصري مازن لطفي.
- من موريتانيا: "شاي أسود" لعبد الرحمن سيساكو.
- من الصومال: فيلم "قرية قرب الجنة" للمخرج هاراوي مو.
- من الطوغو: فيلم "ميكوكو/ ارتفاع" للمخرجة أنجيلا أكوير بورو.
- من رواندا: فيلم "أومو كاني" لجون كوييزي.
- من أوغندا: فيلم "نكينزي" للمخرجة رحيمة نانفوكا.
- من مالي: فيلم "صاكو/ حلم الرب" لفوسيني مايكا.
- من السنغال: فيلم "ديمبا" لمامادو.
- من بوركينا فاسو: فيلم "كفى!" للمخرجة أليماطا ويدراغو.
- من تشاد: فيلم "وارسا/ إرث" لأرون باداك زيغوبي.
في صنف مسابقة الأفلام القصيرة، يتنافس 15 إنتاجًا إفريقيًا تمثل 13 دولة وهي: تونس، ليبيا، مصر، السنغال، البنين، ساحل العاج، الطوغو، إثيوبيا، رواندا، بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، والمغرب (البلد المنظم). تتضمن القائمة العناوين التالية:
- من المغرب: "شيخة" في إخراج مشترك ما بين أيوب ليوسفي وزهوى راجي.
- فيلم "معركة النسيان" لعبد العزيز باص من السنغال في إنتاج مشترك مع المغرب.
- من ليبيا: "صعود" لأسامة ريزق.
- من تونس: "حدود الله" لأنس الأسود.
- من مصر: فيلمان: "ممنوع الوقوف أو الانتظار" لعمرو جودة، وفيلم "حالم، حائر ويموت كل يوم" لحسام وليد.
- من بوركينا فاسو: فيلمان: "عند كلماتك ترقص روحي" لكيسويندسيدا بارفيه كابوري، وفيلم "مواطن" للورينتين بايالا.
- من جمهورية إفريقيا الوسطى: "صورة لامرأة بلا وجه" لسعدية كوسانكو.
- من البنين: "حفل زفاف مائي" لأورييل جيويا.
- من الكاميرون: "الهاوية" لاهوم كيوميني مانويل دونالد.
- من رواندا: "همسات من الريح" ليمي ريوماغابي.
- من الطوغو: "الاستجواب" لجان لوك راباتيل.
- من ساحل العاج: "دجاكا" في إخراج مشترك لكل من ليونيل كوكو وستيلا أوسامو.
- من إثيوبيا: "الميدالية" لروث هوندوما.
لجان تحكيم المسابقة الرسمية والثقافية:
تتنافس الأفلام الإفريقية حديثة الإنتاج، والتي تُعرض لأول مرة في المغرب، على جوائز تمنحها لجان التحكيم.
في صنف الفيلم الإفريقي القصير:
تتنافس الأفلام على جائزتين تمنحهما لجنة تحكيم يرأسها الإعلامي والناقد السينمائي المغربي "بلال مرميد"، الذي ظل لسنوات عديدة اسمًا مؤثرًا في قطاع السينما بالمغرب بطرحه لقضايا مهمة من خلال برامجه الإذاعية والتلفزية عبر قناة ميدي1. وتضم اللجنة الممثل السينمائي التشادي "يوسف دجاورو" ومديرة المهرجان الدولي لسينما المرأة "ديارا مولدي" من دولة مالي. ستمنح اللجنة: الجائزة الكبرى "نجيب عياد" وجائزة لجنة التحكيم "بولان صومانوفييرا".
في صنف الفيلم الإفريقي الطويل:
يشارك في هذه المسابقة خمسة عشر فيلمًا للحصول على جوائز تمنحها لجنة تحكيم يرأسها السينمائي الرواندي "جويل كاريكزي"، الذي شارك في الدورة السابعة عشر بخريبكة وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمه "إيمبنزي/ العفو". كما حصل فيلمه الثاني بمهرجان خريبكة على جائزتي السيناريو وثاني دور نسائي من خلال فيلمه "رأفة الغابة". وتضم اللجنة في عضويتها السينمائي المغربي "محمد عهد بنسودة"، والصحافية والممثلة "فاتوماتا كوليبالي" من مالي، والسينمائي "ليونس نكابو" من بوروندي، والسينمائي "كلارنس توماس ديلغادو" من السنغال. من المنتظر أن تقدم اللجنة ست جوائز وهي: الجائزة الكبرى "عثمان صامبين"، وجائزة لجنة التحكيم "نور الدين الصايل"، جائزة السيناريو "إدريس ويدراووغو"، جائزة السيناريو "سمير فريد"، جائزة أفضل دور نسائي "أمينة رشيد"، ثم جائزة أفضل دور رجالي "محمد بسطاوي".
بالإضافة للجنتي التحكيم الرسمية، هناك "لجان تحكيم الجوائز الثقافية":
لجنة التحكيم الثقافية للأندية السينمائية الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: من تونس "صابر بنرحمون"، ومن المغرب "رشيد زكي"، ومن الطوغو "دانييل أتشالي".
لجنة التحكيم الثقافية للمهرجانات السينمائية الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: من بوركينا فاسو "فرانسوا أكوابو أدياناغا" رئيس مصلحة بالفيسباكو، ومن الكاميرون "سيلفي نوييت" رئيسة مهرجان يارا، ومن موريتانيا "جبريل دياو" مدير مهرجان صورت النهر ببوكي.
لجنة التحكيم الثقافية لجائزة المهرجانات الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: "توكو بيير باتريك" من الكاميرون، و"ياسمين بوشفار"
من المغرب، و"إبراهيم بايلي نبيليبي" من بوركينا فاسو.
تكريمات الدورة:
سيتم تكريم كل من السينغالي "منصور سورا واد" والمغربي "عمر السيد".
السينمائي السنغالي "منصور سورا واد": ولد سنة 1952، وبعد تخرجه من معهد السينما بفرنسا عاد إلى وطنه ليتكلف بالأرشيف المرئي بوزارة الثقافة السنغالية. شارك بمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية في الدورة الرابعة سنة 1990 بفيلمه القصير "فاري الدابة"، لتتوالى مشاركاته في الدورات الموالية. وفي الدورة 12، شارك في المسابقة الرسمية بفيلم "نيران مانصاري" ثم أصبح عضوًا بلجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة. يُعتبر المحتفى به خلال الدورة من أعلام الجيل الثاني للسينمائيين السنغاليين الذين بصموا أسماءهم بمشاركاتهم القوية بكافة المهرجانات السينمائية بالقارة الإفريقية دفاعًا عن السينما والسينمائيين في موطنهم الأصلي وبالقارة.
الممثل والمغني المغربي "عمر السيد": من مواليد سنة 1947، وهو أحد مؤسسي المجموعة الغنائية "ناس الغيوان" التي ولدت من رحم مسرحية "الحراز" سنة 1970. ظلت هذه الفرقة رائدة في الغناء بالمغرب خاصة، وبالوطن العربي عامة، حيث قدمت المجموعة أغاني تعبر عن أوجاع وهموم وقضايا الشعب منذ السبعينيات من القرن الماضي. برز "عمر السيد" كأحد أعضاء المجموعة في تشخيص أدوار مختلفة بالعديد من المسلسلات التلفزية والسينمائية. ومن بين الأفلام السينمائية نذكر: "دم الآخر" (1996) و"مبروك" (1999). وبالخصوص الفيلم الوثائقي الذي يحكي فيه أعضاء فرقة الغيوان عن طرق اشتغالهم والذي يحمل عنوان "الحال" (1982). الفيلم الذي عُرض بدورة 2007 لمهرجان كان السينمائي الدولي، فضلًا عن انتقائه من طرف "مارتن سكورسيزي" ليُعرض في حفل افتتاح "المنظمة العالمية للسينما"، ليس لفنية وحرفية مخرجه ولكن لقوة لحظات متفردة لخصتها عدسة مخرج الفيلم وبلمسات طاولة التوليف. هذه اللمسات من الصور الحية منحت حياة فرجة ممتعة وخلودًا في المخيال المغربي والعربي على مر العصور لمكونات ناس الغيوان في بداياتها الأولى.
الندوة الرئيسية: تحت محور: "توظيف الذكاء الاصطناعي في السينما الإفريقية؟"
إذا حافظ السينمائي الإفريقي لأجيال عديدة على التراث المحكي كمصدر إلهام لصناع هذه السينما التي تتميز بهويتها القارية بمقاربة آلام وأحلام شعوب قارة متفردة، ونحن اليوم نعيش ضمن سطوة الصورة التي صارت توظف تقنيات "الذكاء الاصطناعي" في الصناعة السينمائية. وفي خضم هذا الجدال، ولمسايرة السينما الإفريقية لعصرها المرتبطة تاريخيًا بحكواتيين الأفارقة على الهمس للذكاء الاصطناعي بالبحث عن ولادة متجددة لحلم بصري إفريقي متفرد، ولتفكيك مساءلة "الذكاء الاصطناعي"، ستكون المناسبة لمختصين وصناع السينما لتعميق النقاش وإجلاء غموض مفترض حول الموضوع.
السينما الموريتانية ضيف الدورة الخامسة والعشرون:
دأب مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة على الاحتفاء بالتجارب السينمائية الإفريقية للتعريف بها وفتح نقاش حول مسارها، وكذلك باب التواصل ما بين المسؤولين عن قطاع السينما بين البلدين. من هذا المنطلق، تستضيف الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة "السينما الموريتانية". هذه السينما المغمورة بين باقي التجارب السينمائية بالقارة الإفريقية، ولدت في ستينيات القرن الماضي مثل باقي البلدان الإفريقية، لكن ولادتها ظلت في بلاد الغربة ولم تتمكن من الحصول على الدعم داخل الوطن، على الرغم من أن أغلب الإنتاجات السينمائية حصلت على جوائز في المهرجانات السينمائية القارية والغربية.
تعود أول مشاركة سينمائية موريتانية بمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية إلى الدورة الأولى التي انعقدت سنة 1977. توقفت المشاركات إلى حين بروز "عبد الرحمن سيساكو" الذي شارك بكل أفلامه كما تحمل مهمة عضو لجنة التحكيم وتم تكريمه.
في هذه الدورة، سيتم تصفح هذا التاريخ ومساءلة الواقع الحالي لسينما تعتمد على المبادرات الفردية ومكونات المجتمع المدني الموريتاني لجعل السينما أحد الآليات التربوية في مجتمع شفوي عُرف بلقب "بلد المليون شاعر".
يُعتبر المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، منذ سنة 1977 تاريخ انطلاقه، منصة أساسية للتداول في قضايا سينما القارة الإفريقية وخارجها، بما فيها تاريخ السينمائيين والمهرجانات السينمائية الإفريقية. فهو يتموقع في الرتبة الثالثة من حيث الأقدمية بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو بدولة بوركينا فاسو.