وظائف خالية

لا تتحمس كثيراً لتطوير التليفزيون

في معرض الكتاب.. ثقافة الحكومة تكسب
Total online: 1
Guests: 1
Users: 0
قراءة.. بدون أدب

 

كتاب إنشاء مبنى التليفزيون والإذاعة أحمد صلاح الدين طه                      





 هذا لسان حالنا -يا عيني- بعد ما ألم بنا من تطوير إثر تطوير، نتحمس، ونندفع في أمنياتنا، وآمالنا، وطموحاتنا، ونتحدث، ونحدث الناس، والناس يشاركوننا، مجاملة، أو محبة، لكنهم بعد فترة يسألون: "هااا، التليفزيون اتطور؟".

نجيبهم:
- نعم، التليفزيون يتطور كل يوم.

- وهل وصل للجمهور؟!

  الإجابة: لا، وصل للتطوير التالي، والمطور اللاحق وهلم جراً.. تطوير يأخذنا إلى تطوير. ومطور يصل بنا إلى أيدي من يليه، والعائد؟!
  لا شيء.

  هذه المرة نويت ألا أتحمس، ولا حتى أدعي الحماس.. فقط لننتظر، ونرى، ليس كرهاً، ولا حنقاً، ولا لأن المطورين يستفيدون من ماسبيرو، كل بحاجته، وكل تطوير جديد يرهقنا نحن -الموظفين عامة، والمصورين خاصة- الذين تزيد أعباؤهم دون مقابل.. والمطور يرحل ويبقى السؤال: ما الجدوى ما دام الوضع على ما هو عليه؟

  هذه المرة أكثر من كل مرة، لا أريد أن أسعد بالقادم؛ خاصة وكل شيء غامض ومرتبك.. الأفكار الجديدة هي نفسها القديمة، فقط باختلاف الأشخاص.

  هل سيتطور صباح الخير يا مصر لأنه استجلب مزيداً من الوجوه إلى الشاشة.. تفكير ساذج لا يبدو قادماً من محترفين، لو فلح ذلك في المرات السابقة لأفلح من يكرره، لكن تجربة فاشلة يعاد تكرارها.

  هل سيتحسن وضع البرنامج الرئيسي للقناة لأن مذيعاً شهيراً بإثارته المشاكل، بين ضيوفه، وحتى بين جمهوره سيتولاه؟!
  يتولانا الله ويتولى جمهوره.

  تغيير ميعاد الانطلاق الذي افترض به أن يكون قد حدث منذ أبريل الماضي، ثم ظل يتغير، ويؤجل من وقت لآخر.. أيكون ذلك نوعاً من التجهيز لانطلاقة "تقيلة" أم أنهم لا يجدون ما يثقل انطلاقتهم ويصقلها فيؤجلون؟!

  هل إنكار سحب تردد الفضائية المصرية، ونقل برامجها إلى تردد آخر بعد تصريح أكبر رؤوس القناة، وقطاع التليفزيون، يعد تراجعاً تكتيكياً، أم أن رؤوس العمل في التليفزيون ليسوا على دراية بما يحدث فيه؟

  وهل يعني ذلك وصول منظومة جديدة، لا مكان فيها للقيادات الحالية، أم أننا مقدمون على تضارب اختصاصات؟!

  هل لو حدث أي تغيير في شكل الشاشة، ومن يظهر عليها، دون أن تعترف الدولة أن التليفزيون الرسمي، هو تليفزيونها الرسمي، وأنه المكان الوحيد الذي يتوجب على المواطن أخذ أخبار أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية وبياناتها، وتصريحات وزرائها منه.. دون ذلك هل يعود الجمهور إليه؟

  لو ظل التليفزيون يراعي حاجة القيادات، ورغبات المستثمرين، وشطحات المنتجين، بغير التفات لحاجات الجمهور، وتقديم خدمات معلوماتية حقيقية، ومضمونة للناس العاديين: المواطنين.. هل سيحدث التطوير أي أثر مرتقب؟!

  أسئلة أخرى كثيرة تراودنا، ويعرفها الجميع، لا داع لتكرارها.. لكن أيضاً لا داع لوضع آمال عديدة على التطوير أو ما بعد التطوير، ليس يأساً لا سمح الله، لكن خوفاً عليه من الحسد.. سلم الله طريقه(التطوير)؛ ليصلنا بأمان.. حفظه الله، ورعاه.
أحمد صلاح الدين طه
25 يناير 2020
dedalum.info@gmail.com



 
كتاب إنشاء مبنى التليفزيون والإذاعة أحمد صلاح الدين طه







كتاب إنشاء مبنى التليفزيون والإذاعة أحمد صلاح الدين طه







كتاب إنشاء مبنى التليفزيون والإذاعة أحمد صلاح الدين طه

 
avatar

الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
 

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 


إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا

 
    أضف خبرًا فنيًا         أكتب مقالا على ديدالوم