محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي
24 May 2025
"السعفة الذهبية" تبكي صانعها.. محمد الأخضر حامينا يرحل تزامناً مع تكريم "وقائع سنوات الجمر" في مهرجان كان
Total online: 1 Guests: 1 Users: 0
غضب ثقافي في المنوفية: بيان حاسم يرفض إغلاق قصور الثقافة والمكتبات ويطالب البرلمان بسحب الثقة من وزير الثقافة
تكريم صانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية لإسهاماته البارزة في المشهد الثقافي للمدينة
مالمو، السويد – 23 مايو 2025 – مُنحت جائزة الثقافة لمدينة مالمو لعام 2025 لصانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية، محمد قبلاوي. جاء هذا التكريم في احتفال رسمي أقيم يوم الخميس 23 مايو 2025، في قاعة مجلس مدينة مالمو، تقديرًا لإسهاماته البارزة والمستدامة في الحياة الثقافية للمدينة.
حيثيات الجائزة وكلمة رئيسة بلدية مالمو:
أفادت لجنة الجائزة في حيثيات اختيارها أن التكريم يأتي "تقديراً لعمله الدؤوب والمستمر على مدى سنوات في تأسيس مساحة فريدة للقاء بين الثقافات من خلال السينما، وتعزيز التنوع والحوار. من خلال مهرجان مالمو، أنشأ محمد قبلاوي منصة تبرز أصواتاً من العالم العربي، تدعم المساواة بين الجنسين، وتعزز مكانة مالمو كمدينة ثقافية ذات أهمية عالمية".
وفي كلمتها خلال حفل تسليم الجائزة، قالت رئيسة بلدية مالمو، كارينا نيلسون: "نحن نكرّم اليوم محمد قبلاوي، المؤسس والمدير الفني لمهرجان مالمو للسينما العربية – أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا مخصص للأفلام العربية. لقد أصبح هذا المهرجان منذ انطلاقه عام 2011 أحد أبرز الفعاليات الثقافية الدولية في مالمو، وساهم في تعزيز صورة المدينة كعاصمة للانفتاح والتعددية والارتباط بالعالم".
وأضافت نيلسون: "تطوّر المهرجان اعتمد منذ البداية على مبادرة فردية من محمد قبلاوي، الذي نجح بفضل التزامه العميق ومعرفته الواسعة وشبكاته الواسعة، في بناء مهرجان سينمائي يصل إلى جمهور واسع داخل مالمو وخارجها، ويخلق فرصًا حقيقية للتعاون بين صناع السينما في العالم العربي والدول الإسكندنافية". واختتمت كلمتها بالقول: "محمد قبلاوي هو صانع ثقافة ذو رؤية، ومن خلال عمله الدؤوب خلال أكثر من عقدين، لعب دورًا محوريًا في إثراء الحياة الثقافية في مالمو والسويد بالتنوع والانفتاح والحوار من خلال السينما وسرد القصص. لقد آن الأوان لتكريمه بجائزة مالمو الثقافية نظير مساهماته القيمة في المشهد الثقافي للمدينة".
قبلاوي: الجائزة لكل من آمن بالحكاية:
في كلمته خلال الحفل، عبّر قبلاوي عن امتنانه قائلاً: "هذه الجائزة لا تخصني وحدي. إنها لكل صانع وصانعة أفلام وجدوا من خلال مهرجان مالمو مساحة لصوتهم، ولكل امرأة مخرجة حصلت على فرصة للظهور. إنها أيضاً لفريقي الرائع، ولمتطوعينا، ولجمهور المدينة الذي يمنحنا الحياة كل عام. وأخص بالشكر عائلتي التي ساندتني في كل لحظة". وختم قائلاً: "مالمو هي مدينة تحتوي العالم كله. وهذه الجائزة دليل على أن هناك مكانًا لكل الحكايات هنا. وأعدكم بأن أواصل العمل من أجل أن تُسمع كل الأصوات – بغض النظر عن الخلفية أو اللغة أو الأصل. شكراً من أعماق قلبي".
وقد تم حفر اسم محمد قبلاوي على جدار التكريم الثقافي في مدخل مبنى بلدية مالمو، إلى جانب أسماء نخبة من الشخصيات الثقافية التي سبقت وحصلت على جائزة المدينة الثقافية منذ تأسيسها عام 1985.
محمد قبلاوي: مسيرة فنية أثرت المشهد السينمائي:
أسّس محمد قبلاوي مهرجان مالمو للسينما العربية في عام 2011، والذي يُعد اليوم أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا. وقد تطور المهرجان ليصبح منصة دولية بارزة للتبادل الثقافي، تهدف إلى تسليط الضوء على تنوع الأصوات والرؤى من العالم العربي، وربطها بصناعة السينما في السويد والدول الإسكندنافية. من خلال هذا المهرجان، أسهم قبلاوي في تعزيز مكانة مالمو كعاصمة ثقافية منفتحة ومتعددة الهويات، تحتضن التنوع وتشجع الحوار. كما مكن المهرجان مئات المخرجين من عرض أعمالهم على منصات دولية، ودعم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال السينما.
محمد قبلاوي، فلسطيني الأصل، ولد في سوريا، ويقيم في السويد منذ عام 1989. بدأ مسيرته الثقافية كممثل ومخرج مسرحي، ثم انتقل إلى مجال السينما في مالمو منتصف التسعينيات. استلهم فكرة مهرجان مالمو للسينما العربية خلال مشاركته في المهرجانات المختلفة حول العالم، ليحول هذه الفكرة إلى واقع. وقد نال قبلاوي خلال مسيرته عدة جوائز مرموقة، منها جائزة الصناعات الإبداعية لمدينة مالمو عام 2023، وجائزة مالمو للمساهمة الثقافية عام 2021.