إتفاق مصوري التليفزيون ، و إختلافهم .. رحمة
بقلم: أحمد صلاح الدين طه
11 Mar 2012
رسالة من العراق .. للمصورين المصريين
Total online: 4 Guests: 4 Users: 0
مصورو التليفزيون المصري و تصاعد الغضب
إتفاق مصوري التليفزيون ، و إختلافهم .. رحمة
بقلم
أحمد صلاح الدين طه
بداية ، لو يذكر الزملاء منذ فترة اتفقنا معظمنا أن نضع ما يفرقنا جانباً لصالح ما يجمعنا ، و طبعا واضح أن ما يفرقنا هو إختلاف وجهات النظر بشأن الماليات و طرق المحاسبة المالية ، لأن الفلوس تعني المصالح و دائماً لا يمكن أن تنحي أحداً أو تعتبره مارقاً فقط لأن مصلحته تخالف مصالحك .
الكثيرون يعارضون العمل بنظام الشفتات و التي تعني ( بالعربي ) ورديات العمل و يعتبرونه إهانة للمصور كون عمل المصور إبداعياً ، و لا نختلف جميعنا في كون التصوير عملاً إبداعياً لا يمكن تقييمه بنفس الطريقة التي نتبعها لتقييم عمل حرفي ، لكن التساؤل الذي يفرض نفسه ، هل كل الأعمال التي يقوم بها المصورون تعد إبداعاً ؟
و حتى في السينما هل نعتبر كلاً من مدير التصوير و المصور و مساعد المصور مبدعين ؟
الإجابة طبعا : لا .
مدير التصوير السينمائي مشارك في الفيلم كعمل إبداعي ، لكن المصور و مساعد المصور ، كلاهما مشارك في الجانب الصناعي للفيلم ، لا شك أن لمهارتهما دور لا يُغفل من أجل تحقيق تصور مدير التصوير ( مخرج الصورة ) و تحقق رؤية المخرج ؛ لكن ذلك لا يعني بحال أنهما يقومان بعمل إبداعي .
و في التليفزيون كما هو الحال في السينما ، لكن المشكلة أن النظام التراكبي الموجود في السينما و الذي يجعل عمل المساعد و المصور ينتهي بهما إلى أن يصبحا يوماً محل مدير التصوير ، هذا النظام غيرُ موجود ، و استُبدل به نظام الإدارات التي في معظم الأحيان تكون منفصلةً ، و تفصل مدير الإضاءة عن المصور و عن مدير التصوير الخارجي و هكذا .
إذاً ، لتستقيم الأمور يجب أن نصنف أعمالنا تبعاً لعاملين أساسيين ، الأول هو الجانب الإبداعي و الثاني هو المجهود المبذول ، و إليكم تصنيف بسيط لأعمال التصوير تبعاً لهذه القاعدة :
أولاً : أعمال إبداعية ، و تشمل أعمال تصميم الإضاءة ( للبرامج و الهواء ) ، إخراج الصورة ( عمل مدير التصوير ، مخرج الصورة ) و ذلك في الأعمال التي تتطلب ذلك مثل التصوير الخارجي للبرامج و الأفلام الوثائقية و الدراما التليفزيونية .
ثانياً : أعمال صحفية ( صحافة مصورة ) و تشمل كل أعمال التغطيات الإخبارية و التقارير التليفزيونية .
ثالثاً : أعمال تنفيذية ، و تشمل أعمال مشغل الكاميرا و مشغل الكرين و مشغل الاستديكام ( و طبعاً هذه هي الترجمة الدقيقة لمسميات هذه الأعمال ) في استوديوهات التنفيذ و استوديوهات البرامج اليومية و الإذاعات الخارجية ، كما تشمل أيضاً أعمال مراقبة الإضاءة في استوديوهات التنفيذ و البرامج التي لا تغير فيها الديكورات لأن الإضاءة لا يعاد تصميمها كل يوم و يقتصر دور مدير الإضاءة في العمل اليومي على مراقبة الإضاءة و المراجعة على الفنيين و عمل تعديلات طفيفة لا يمكن إعتبارها إبداعاً .
مما سبق ، و الذي لا أعتقد أن ثمة خلافٌ عليه ؛ أظن أن علينا أن نوجد نظام محاسبة ، لائحة مميزة لأعمال التصوير و الإضاءة ، تجمع بين نظامي الميزانية و الشفتات المتبعين في التليفزيون المصري . و يمكن فيما يتعلق بالأعمال الإبداعية العمل بنظام الميزانية ، بينما يجب فيما يتعلق بالأعمال التنفيذية العمل بنظام الشفت على أن يتم مراعاة المجهود المبذول فمثلاً الكرين و الاستيديكام يحتاجان مجهوداً مضاعفاً ، كما أن تصوير المباريات و الحفلات ليس كتصوير لقاء بعدة كاميرات سواء داخل استوديو أو خارجه . أما فيما يتعلق بالتقارير و التغطيات الإخبارية فيجب المحاسبة على أساس وحدة التقرير و لا يجب أن يكون أجر المصور نسبة من أجر المخرج أو أي شخص آخر لأن المصور في هذه الأعمال يكون أهم من المخرج و أي شخص آخر لأنه يجمع بين العمل التقني و الفني و الصحفي معاً و تعتمد عليه التغطية الخبرية لأنه يقوم بدور الصحفي المراسل و المصدر في نفس الوقت ، و يمكنه العمل مستقلاً مستغنياً عن أي شخص سواه .
بقلم
أحمد صلاح الدين طه
بداية ، لو يذكر الزملاء منذ فترة اتفقنا معظمنا أن نضع ما يفرقنا جانباً لصالح ما يجمعنا ، و طبعا واضح أن ما يفرقنا هو إختلاف وجهات النظر بشأن الماليات و طرق المحاسبة المالية ، لأن الفلوس تعني المصالح و دائماً لا يمكن أن تنحي أحداً أو تعتبره مارقاً فقط لأن مصلحته تخالف مصالحك .أحمد صلاح الدين طه
الكثيرون يعارضون العمل بنظام الشفتات و التي تعني ( بالعربي ) ورديات العمل و يعتبرونه إهانة للمصور كون عمل المصور إبداعياً ، و لا نختلف جميعنا في كون التصوير عملاً إبداعياً لا يمكن تقييمه بنفس الطريقة التي نتبعها لتقييم عمل حرفي ، لكن التساؤل الذي يفرض نفسه ، هل كل الأعمال التي يقوم بها المصورون تعد إبداعاً ؟
و حتى في السينما هل نعتبر كلاً من مدير التصوير و المصور و مساعد المصور مبدعين ؟
الإجابة طبعا : لا .
مدير التصوير السينمائي مشارك في الفيلم كعمل إبداعي ، لكن المصور و مساعد المصور ، كلاهما مشارك في الجانب الصناعي للفيلم ، لا شك أن لمهارتهما دور لا يُغفل من أجل تحقيق تصور مدير التصوير ( مخرج الصورة ) و تحقق رؤية المخرج ؛ لكن ذلك لا يعني بحال أنهما يقومان بعمل إبداعي .
و في التليفزيون كما هو الحال في السينما ، لكن المشكلة أن النظام التراكبي الموجود في السينما و الذي يجعل عمل المساعد و المصور ينتهي بهما إلى أن يصبحا يوماً محل مدير التصوير ، هذا النظام غيرُ موجود ، و استُبدل به نظام الإدارات التي في معظم الأحيان تكون منفصلةً ، و تفصل مدير الإضاءة عن المصور و عن مدير التصوير الخارجي و هكذا .
إذاً ، لتستقيم الأمور يجب أن نصنف أعمالنا تبعاً لعاملين أساسيين ، الأول هو الجانب الإبداعي و الثاني هو المجهود المبذول ، و إليكم تصنيف بسيط لأعمال التصوير تبعاً لهذه القاعدة :
أولاً : أعمال إبداعية ، و تشمل أعمال تصميم الإضاءة ( للبرامج و الهواء ) ، إخراج الصورة ( عمل مدير التصوير ، مخرج الصورة ) و ذلك في الأعمال التي تتطلب ذلك مثل التصوير الخارجي للبرامج و الأفلام الوثائقية و الدراما التليفزيونية .
ثانياً : أعمال صحفية ( صحافة مصورة ) و تشمل كل أعمال التغطيات الإخبارية و التقارير التليفزيونية .
ثالثاً : أعمال تنفيذية ، و تشمل أعمال مشغل الكاميرا و مشغل الكرين و مشغل الاستديكام ( و طبعاً هذه هي الترجمة الدقيقة لمسميات هذه الأعمال ) في استوديوهات التنفيذ و استوديوهات البرامج اليومية و الإذاعات الخارجية ، كما تشمل أيضاً أعمال مراقبة الإضاءة في استوديوهات التنفيذ و البرامج التي لا تغير فيها الديكورات لأن الإضاءة لا يعاد تصميمها كل يوم و يقتصر دور مدير الإضاءة في العمل اليومي على مراقبة الإضاءة و المراجعة على الفنيين و عمل تعديلات طفيفة لا يمكن إعتبارها إبداعاً .
مما سبق ، و الذي لا أعتقد أن ثمة خلافٌ عليه ؛ أظن أن علينا أن نوجد نظام محاسبة ، لائحة مميزة لأعمال التصوير و الإضاءة ، تجمع بين نظامي الميزانية و الشفتات المتبعين في التليفزيون المصري . و يمكن فيما يتعلق بالأعمال الإبداعية العمل بنظام الميزانية ، بينما يجب فيما يتعلق بالأعمال التنفيذية العمل بنظام الشفت على أن يتم مراعاة المجهود المبذول فمثلاً الكرين و الاستيديكام يحتاجان مجهوداً مضاعفاً ، كما أن تصوير المباريات و الحفلات ليس كتصوير لقاء بعدة كاميرات سواء داخل استوديو أو خارجه . أما فيما يتعلق بالتقارير و التغطيات الإخبارية فيجب المحاسبة على أساس وحدة التقرير و لا يجب أن يكون أجر المصور نسبة من أجر المخرج أو أي شخص آخر لأن المصور في هذه الأعمال يكون أهم من المخرج و أي شخص آخر لأنه يجمع بين العمل التقني و الفني و الصحفي معاً و تعتمد عليه التغطية الخبرية لأنه يقوم بدور الصحفي المراسل و المصدر في نفس الوقت ، و يمكنه العمل مستقلاً مستغنياً عن أي شخص سواه .
