وظائف خالية

إذا لم تكن اشتريت كاميرا بعد.. تمهل قليلا و اقرأ ما يلي بحرص

يا أهلا بإسرائيل في الإعلام المصري
Total online: 2
Guests: 2
Users: 0
صوت الديكور.. قصة حقيقية لم تحدث أبداً

إذا لم تكن اشتريت كاميرا بعد.. تمهل قليلا و اقرأ ما يلي بحرص


 
  جيلنا اعتاد هذه الصدمات.
  أصبح سوق التكنولوجيا يغير جلده كل يوم، لذلك سيتفهم الكثيرون ما نتوقعه خلال فترة وجيزة في سوق الكاميرات.
  يعرف الكثيرون أن شركات إنتاج الكاميرات الضخمة مثل كانون و نيكون كانتا بالمصطلح الشعبي ( تقاوحان ) لم ترغبا في التخلي عن نظام ( إس إل آر ) التاريخي، و الذي استطاعا أن يقنعا جمهور المصورين و المنتجين في العالم أنه نظام جديد، لمجرد إضافة العنصر الرقمي له ليصبح مسماه ( دي إس إل آر ) النظام الذي شاع و انتشر، و بدا أن الجميع مبهور به و كأنه شيء جديد، حتى صناع الفيديو، و منتجي السينما لم يلاحظوا أنهم لا يستفيدون إطلاقا من هذه القطع البصرية التي تجعل كاميراتهم أثقل من المتوقع و أكبر حجما، و هم بمجرد ضغط زر العمل بالفيديو ينحون هذه المنظومة تماماً و لا تصبح ذات قيمة.
  الجميع خشوا من الخطوة الثورية التي أقدمت عليها سوني و بعض الشركات الأخرى، فطورت نظام المراقبة الرقمي داخل الكاميرا، لتستغني تماما عن المراقبة البصرية، و عن عبء المنشور و العواكس المرآوية، و الغالق المادي.
  الخطوة التي كشفت الشركات الأخرى، و جعلت وهم دي إس إل آر ينقشع ربما للأبد، و هو ما جعل عملاقي إنتاج الكاميرات كانون و نيكون يقدمان على الخطوة الأصعب، و التي شملت حملة إعلانية ضخمة يدعيان فيها - كل شركة مستقلة - أنهم سيصنعون ثورة جديدة في عالم الكاميرات، و قد كانت.
  على الأقل داخل سوقنا، في الشرق الأوسط، حيث كل المحترفين يذعنون للشركتين العملاقتين كرئيستي مجلس إدارة عالم الكاميرات، من ناحية صناع الفيديو و التليفزيون و السينما يؤمنون أن كانون (خلفتهم، و لم تنسهم) بينما مصورو الفوتوغرافيا الثابتة يؤمنون أن نيكون هي أمهم الرؤوم يقدسونها كما يقدس الهندوس البقر.
  لذلك نعتقد، و هو ما تشير إليه الحوادث أن سوق الكاميرات سيشهد خلال الفترة القادمة زلزالا مروعاً سيصيب كل من يتغافل عنه بالأسى:
أولا: السوق يتحول إلى الكاميرات الميرور-لس (غير ذات النظام المرآوي البصري) و هو ما يعني أن على التجار التخلص من ما لديهم من مخزون بأي شكل، و هو ما يعني انخفاض الأسعار بنسب غير مسبوقة، و تقديم عروض تسويقية، ربما لم يتخيلها أحد، و إذا لم يفعلوا ذلك يكون مؤشراً لأنهم منفصلون عن السوق، و هم ما لا أعتقد أنهم عليه. خاصة أن ذلك سيحدث دون شك في مواقع التسويق العالمية، التي تتيح الشراء عبر الإنترنت، كما أن كثيرا من المصورين سيتمكنون من الاستفادة من هذه العروض من خلال السفر أو تكليف أحد أقاربهم بالشراء من الدول التي لا تفرض رسوماً جمركية عالية. لأن الفرق دون شك سيستحق العناء.
ثانياً: سوق العدسات أيضاً سيتأثر، لكن أعتقد أن تأثره سيكون أكثر هدوءاً و أبطأ، لأن الكاميرات الجديدة تحتاج عدسات جديدة كلياً بأبعاد مختلفة، و هو ما بدأت فعلاً الشركات في إنتاجه، لكن على استحياء، ربما حتى لا تكون صدمة الأسواق مبالغاً فيها، خاصة و الشركات العالمية تحرص على التجار المسوقين لمنتجاتها، تماما كحرصها على مستخدمي هذه المنتجات، لكن ذلك لا يغير حقيقة أن العدسات المنتجة للكاميرات الجديدة أكثر مواءمة لها من العدسات القديمة التي ستركب عن طريق محول، سيجعلها أبطأ استجابة و أقل إنجازاً من نظيرتها الحديثة، التي فيما يبدو سيميزها أيضاً أقل سعراً.
  طبعا لو حرص التجار على سرعة تسويق ما لديهم من كاميرات قديمة، و لو بالخسارة؛ سيضمن لهم ذلك استمراراً لأمد أطول في بيع ما لديهم من عدسات، بأسعار معقولة. أما لو تحجروا عند أسعارهم و طرق تمويلهم للشراء القديمة، سيفقدون السيطرة على السوق.. لذلك نصيحة للتجار: عليكم أن تشتروا زبائنكم قبل كل شيء في هذه المرحلة.
ثالثاً، و النصيحة لمن يقدم على الشراء في المرحلة الحالية من المحترفين، عليه أن يتريث؛ فحتى إذا كان قراره شراء إحدى كاميرات النظام الجديد، و هذا قرار صائب، لكن عليه ملاحظة أن هناك موديلات من فئة أعلى لم تطرح في السوق بعد، و هي دون شك في طريقها للوصول، لأنها موجودة بالفعل في السوق العالمية. لكن أسواقنا لازالت تستقبل بحرص الفئات الجديدة التي عاجلاً ستغمر الجميع.
أحمد صلاح الدين طه
18 سبتمبر 2018






 

avatar

الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
 

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 


إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا

 
    أضف خبرًا فنيًا         أكتب مقالا على ديدالوم