وظائف خالية

هل يستحق المصور التليفزيوني أكثر من راتبه؟ مسابقة إبداع.. و الزمن الذي لازال جميلاً
Total online: 1
Guests: 1
Users: 0
مصائب صوت القاهرة عند التليفزيون فوائد


هل يستحق المصور التليفزيوني أكثر من راتبه؟








 
  أرجو الالتفات لهذه المقالة لأن الموضوع مهم.. ليس للمصورين فقط، لكن لكل العاملين في مجال التليفزيون.
  لا أريد بهذا السؤال أن أطرح رأياً في هذا الموضوع، و لا أعرضه تحيزاً أو مناصرة في حادثة وقتية، يمكن أن تحل بقضية في ساحات المحاكم، أو مطالبة داخلية في إحدى المؤسسات تنتهي بتعطف أولي الأمر، و إصدار قرار سامٍ ينهي الجدل. أهمية الموضوع تعود لكونه تساؤلاً في بحث علمي جاد، ربما أثر مستقبلاً في أجيال عديدة من المصورين، و غيرهم من العاملين في مجالات الفنون السمع-بصرية، و الميديا بوجه عام.
  الزميل العزيز شريف البنا، هو من طالبني بطرح هذا السؤال، الذي يعد بشكل أو آخر محورا لبحث له، و هو في مجال الدراسات العليا في موضوع الملكية الفكرية، و حقوق المؤلف، و الحقوق المصاحبة. و السؤال: هل يعتبر المصور التليفزيوني صاحب حق أصيل في عمله؟ و بالأحرى هل يعد عمله عملاً فنياً من الأساس؟
  لا أريد أن أفرض رأياً، فقط أود معرفة ما يفكر فيه جميع العاملين في مجالات التليفزيون المختلفة، و سأنقل رأيهم إلى الزميل، لعله يكون لبنة تسهم في بحثه، و لتنشيط الذاكرة ليس إلا دعونا نتناول بعض الملاحظات العابرة:
  •  هناك مقولات عتيقة، أغلبها أصبح منفصلاً عن واقع العمل الإعلامي مثل نسبة العمل التليفزيوني للمخرج، و المقولة الهلامية القديمة التي تقول إن المخرج رب العمل، و بذلك يسحب (في الصورة الذهنية عنه) جميع حقوق الشركاء، و رغم اعتراف عتاولة الإخراج بحقوق المصورين، و المونتيرين، و إبداعهم، و أحياناً أن دورهم الإبداعي يتخطى المخرج، لكن الحقيقة المرة أن هؤلاء العتاولة قليلون، و الجمهور من العاملين في هذا المجال يميلون إلى التعتيم على من عداهم لتظل السيادة لهم و لو وهماً.
  • المسؤولون، و رجال الدولة، و القانونيون، و غيرهم ممن يتدخلون، لوضع القوانين يتعاملون بشكل مباشر مع المعد، أو من أصبح مسماهم حالياً رئيس التحرير للبرامج، و أيضاً يشاهدون و يتعاملون على الشاشة مع المذيع، و هذا يقر في ذهنهم أن السيادة في العمل لهؤلاء، و هذا يتضح غالباً عند إعلان المناصب التليفزيونية، و ربما عانينا كثيراً من تصدر المذيعات في المناصب، قلة منهن كن ناجحات، لكن الأكثرية لم تتح لهن فرصة معرفة أكثر من غرفة الماكياج، و الكرسي أمام الكاميرا، باستثناء طبعا المتخصصات منهن، و هن قلة، أغلبهن لا تصلن إلى منصب، لأن صاحبة المنصب الأعلى تبحث عن من هي أقل منها معرفة " علشان ما تطنططش عليها".
  • المصور، بصرف النظر عن كونه الوحيد الذي تشترط قوانين العمل كونه حاصلاً على بكالوريوس متخصص في الإنتاج التليفزيوني، لكن السؤال هنا ليس عن استحقاقه لتخصصه، لكن لمدى اعتبار عمله منتجاً فنياً أصيلاً يستحق عنه حقوق تأليف و ليس راتباً شهرياً مثله مثل كل تقني يعمل داخل الاستوديو.
  • هناك العديد من الأعمال التليفزيونية المتنوعة في أسسها، و التي لا يمكن أن تطرح صورة المصور فيها جميعاً على أنها متكافئة، فمثلاً: هل المصور داخل الاستوديو يعتبر قائماً بعمل فني، لمجرد كونه يضبط الكادر، و يتحكم في الكاميرا؟ يمكن أن يحتاج هذا العمل حساً فنيا، نعم.. لكن لا يمكن بحال نسبة العمل، أو حتى الصورة له، فالمخرج داخل الكنترول يكون صاحب الكلمة العليا، و ربما غير في تفاصيل الشاشة لدرجة تصبح اللقطة المأخوذة عن إحدى الكاميرات أو جميعها ليست إلا جزءاً محدوداً من الصورة، مثلما يحدث في فصل الألوان (الكروما) أو الاستعانة بالجرافيك كجزء أصيل من الصورة.. في المقابل نفس المصور عندما يقوم بتصوير برنامج رحلات وثائقي، يكون صاحب الكلمة الأولى، و الأخيرة في اختيار اللقطات و زوايا التصوير، و أسلوب التصوير، و الإضاءة، و الألوان، و هذا لأن هذه النوعية من العمل يكون اهتمام جمهورها أصلاً بالصورة، و مدى أصالتها، مع روعتها الفنية، و يمكن اعتبار تدخلات المخرج في هذه النوعية بتغيير تفاصيل اللقطة، و ألوانها نوعاً من الاعتداء غير المستحب، و إن كان يعطيه حقاً في العمل الكامل، لكنه لا ينفي حق المصور الأصيل في اللقطات الأصلية حال تم استخدامها لعمل آخر.
  • معظم القنوات العالمية تغير فيها أسلوب العمل بحيث يقوم المصور بالتصوير، و المونتاج، و جميع عمليات الإنتاج التليفزيوني، و هو أسلوب يستطيع مصورو التليفزيون المصري مثلاً القيام به لأنهم جميعاً حاصلون على مؤهل تخصصي عالٍ في مجال الإنتاج التليفزيوني (من الفكرة إلى الشاشة) ، و هذا الأسلوب أكثر عملية، و أقل كلفة في ظل التطورات التكنولوجية الحالية، لكنه لا ينتظر أن يطبق عندنا لأن لوائح العمل، و المسميات الوظيفية، و عدم وصول المصورين لأي منصب مؤثر في صناعة القرار، كل ذلك يحول دون حدوث طفرة، لو حدثت ربما ستغير كثيراً في فهم موضوع ملكية الصورة الفيديوية، و أصالة حقوق المصور فيها.
  هذه بضع نقاط أرجو أن تكون منشطة، لحواركم، لعلكم تساهمون (دون تعصب أو تحيز) في إنجاز هذا البحث المهم للزميل شريف البنا، و الذي يمكن أن يكون مفيداً ليس لنا فقط بل لأبنائنا، و ربما أحفادنا يوما ما.
تقبلوا تحياتي.. أحمد صلاح الدين طه







 



















 

قد تهمك أيضا هذه العناوين:

افتتاح النسخة الثانية عشر من مهرجان الفيلم العربي ببرلين



مهرجان الفيلم العربي بزيورخ جميع الأفلام والفعاليات التي تقام في الفترة من 19 وحتى 29 نوفمبر 2020



مهرجان الفيلم العربي يعود في برلين بعد أشهر من تأجيله بفيلم "ستموت في العشرين"





مهرجان الفيلم العربي ببرلين ينضم إلى قائمة المهرجانات المؤجلة



تفاصيل مهرجان الفيلم العربي برلين في دورته الحادية عشر



 



أخبار أخرى قد تهمك

       


     





 

قد يهمك قراءة الموضوعات التالية:

 





 

للمزيد تابعنا على: يوتيوب .. تويتر .. إنستجرام .. صفحة فيس بوك .. واتساب .. مدونة ديدالوم .. مجموعة ديدالوم للتواصل .. موقع ديدالوم الرسمي








 

لا تنس الاشتراك في قناتنا على يوتيوب لمتابعة المزيد


 

avatar

الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
 

لنشر مقالك هنا.. اضغط اللنك 


إذا لم تكن عضواً في ديدالوم سجل الآن، اضغط هناااا

 
    أضف خبرًا فنيًا         أكتب مقالا على ديدالوم